اعلانات الإشعارات على فيسبوك (Facebook Notification Ads) | فرصتك الجديدة لجذب العملاء

اعلانات الإشعارات على فيسبوك (Facebook Notification Ads)

أطلقت منصة Meta مؤخرًا ميزة مبتكرة تُعرف باسم “اعلانات الإشعارات” (Facebook Notification Ads)، وهي نوع جديد من الإعلانات يظهر ضمن مركز إشعارات المستخدم على فيسبوك، جنبًا إلى جنب مع إشعارات التعليقات والإعجابات والتحديثات الأخرى. تم الكشف عن هذه الميزة تجريبيًا في أواخر عام 2024 ضمن اختبارات محدودة​، وأعلنت شركة Meta في ربيع 2025 (خلال مؤتمر ShopTalk) عن البدء باختبار إعلانات الإشعارات على نطاق أوسع. الهدف المعلن من هذه الإعلانات هو منح المعلنين طريقة جديدة لإعادة الوصول إلى الأشخاص الذين سبق وتفاعلوا مع إعلاناتهم أو أبدوا اهتمامًا بمحتواهم​.

بعبارة أخرى، هي قناة لإعادة استهداف المستخدمين المهتمين عبر مكان ظهور جديد خارج الخلاصات والقصص التقليدية

كيفية ظهور الإعلان في مركز الإشعارات (Facebook Notification Ads)

تظهر الصورة شكل إعلان الإشعارات ضمن قائمة الإشعارات في فيسبوك. يظهر الإعلان كإشعار قابل للنقر، مع عبارة تمهيدية مثل “قد تكون مهتمًا بـ [اسم الصفحة أو الجهة المعلنة]…” متبوعة بنص قصير يصف المحتوى أو العرض​

اعلانات الإشعارات على فيسبوك (Facebook Notification Ads)

يتم وسم هذا الإشعار بوضوح بكلمة “برعاية” (Sponsored) للإشارة إلى أنه محتوى إعلاني ممول​ ..

عادةً يتضمن الإشعار اسم الصفحة المعلنة وصورة ملفها (أيقونة صغيرة) إلى جانب النص الإعلاني المختصر، تمامًا كما تظهر الإشعارات العادية المتعلقة بالصفحات. عند قيام المستخدم بالنقر على إشعار الإعلان، يتم فتح تفاصيل إضافية حول الإعلان – بشكل مشابه لفتح منشور إعلاني في الخلاصة​. هذا قد يعني توسيع الإشعار لعرض المحتوى الكامل (مثلاً صورة أو رابط مع وصف أو زر إجراء) أو توجيه المستخدم مباشرة إلى صفحة الهبوط/الموقع الخارجي المرتبط بالإعلان. وكما في أي إشعار آخر، يمكن للمستخدم النقر على زر الخيارات (⋯) بجوار إشعار الإعلان للتحكم فيه؛ حيث تتيح فيسبوك للمستخدم إخفاء هذا الإعلان أو حذفه من الإشعارات، أو الإبلاغ عنه إن كان غير ملائم​

هذه الخيارات تمنح المستخدمين القدرة على إدارة ظهور إعلانات الإشعارات بما يناسبهم.

المتطلبات الإبداعية (Creative Requirements)

على عكس معظم إعلانات فيسبوك التي تعتمد على صور أو فيديوهات لجذب الانتباه، لا تتطلب إعلانات الإشعارات توفير صورة أو فيديو في تصميم الإعلان​، فالإعلان يظهر كنص ضمن قائمة الإشعارات، لذا يقتصر محتواه الإبداعي على النص المكتوب والرابط. عمليًا، يستخدم هذا النوع من الإعلانات عنوان الإعلان (Headline) الذي يحدده المُعلن في إعدادات الإعلان، بالإضافة إلى الوصف المختصر (إن وجد)، لتكوين الرسالة التي ستظهر في مركز الإشعارات​

ينبغي أن يكون العنوان جذابًا وموجزًا بما يكفي لجذب انتباه المستخدم بضع كلمات، نظرًا لأن المساحة المتاحة محدودة. ستقوم فيسبوك تلقائيًا بإضافة عبارة مثل “قد يهمك…” قبل اسم المعلن أو الصفحة لتوضيح أن هذا إشعار اقتراح/إعلان​، لذا مضمون النص الإعلاني يصبح العنصر الأساسي لجذب النقرات. من المهم أيضًا تضمين رابط وجهة واضح ضمن الإعلان (سواء كان موقعًا خارجيًا أو صفحة منتج أو مقطعًا دعائيًا…إلخ)، لأن النقر على إشعار الإعلان سيحوّل المستخدم إلى هذا الرابط أو المحتوى المرتبط. باختصار، التركيز هنا على الكلمات: إعلانات الإشعارات هي إعلانات نصية في المقام الأول، لذلك لا حاجة لمكونات بصرية خاصة لهذا الموضع​

(بالطبع، يمكن للمعلن استخدام صور أو فيديوهات في نفس الإعلان إذا كان يعرضه عبر مواضع أخرى كخلاصة الأخبار، ولكن بالنسبة لموضع الإشعارات تحديدًا سيتم عرض النص فقط دون الوسائط).

كيفية إعداد هذا النوع من الإعلانات عبر مدير الإعلانات

يتم إنشاء إعلانات الإشعارات وتفعيلها من خلال مدير إعلانات Meta تمامًا كما يتم إعداد أي حملة إعلانية أخرى، مع اختلاف وحيد هو اختيار موضع الظهور الخاص بالإشعارات. فيما يلي خطوات إعداد إعلان إشعارات (Facebook Notification Ads) في Ads Manager:

  • إنشاء حملة أو مجموعة إعلانية جديدة: افتح مدير الإعلانات وابدأ حملة جديدة (أو عدِّل حملة حالية) واختر الهدف الإعلاني المناسب. يفضل غالبًا اختيار أهداف مثل زيادة الزيارات (Traffic) أو التحويلات (Conversions) للاستفادة من نقل المستخدم إلى رابط، نظرًا لطبيعة إعلان الإشعار.
  • تحديد أماكن الظهور (Placements): ضمن إعدادات مجموعة الإعلانات (Ad Set)، انتقل إلى قسم “أماكن الظهور”. يمكنك إبقاء الاختيار التلقائي (أماكن ظهور تلقائية) مفعّلًا، حيث سيقوم النظام تلقائيًا بتضمين جميع المواضع المتاحة – بما فيها مركز الإشعارات عند توفره. أما إذا أردت تحكمًا يدويًا، فاختر “تعديل أماكن الظهور” يدويًا.
  • تفعيل موضع “إشعارات فيسبوك”: ضمن قائمة أماكن الظهور المتاحة لفيسبوك، ستجد خيارًا جديدًا باسم Facebook Notifications (إشعارات فيسبوك). قم بتحديد هذا الخيار لتمكين ظهور إعلانك في مركز إشعارات المستخدمين​
  • إعداد محتوى الإعلان: أنشئ مادة الإعلان كالمعتاد. تأكد من إدخال عنوان جذاب للإعلان (Headline) ووصف مختصر ورابط وجهة. هذه العناصر مهمة جدًا، حيث سيتم استخدام العنوان والنص في عرض إعلان الإشعار بدلًا من أي صورة أو فيديو. ملاحظة: إذا أضفتَ صورة أو فيديو في الإعلان (مثلاً لاستعماله في الخلاصة)، فلن تظهر تلك الوسائط للمستخدم في موضع الإشعارات، سيظهر فقط النص والرابط.
  • المراجعة والنشر: بعد إكمال إعداد باقي معايير الاستهداف والميزانية، راجع إعداداتك. ستتمكن من رؤية “إشعارات فيسبوك” مدرجة كأحد أماكن الظهور في معاينة خطة الوسائط. أكمل نشر الحملة. بمجرد إطلاقها، سيبدأ عرض إعلاناتك ضمن إشعارات المستخدمين المستهدفين (إذا كانوا ضمن فئة الاختبار/الدعم لهذه الميزة). يمكنك لاحقًا مراقبة أداء هذا الموضع بشكل منفصل عبر تقسيم النتائج حسب المكان (Placement) في مدير الإعلانات​

حالياً، قد لا يظهر خيار إشعارات فيسبوك (Facebook Notification Ads)  لكل المعلنين، لأنه لا يزال ميزة جديدة قيد الاختبار. بعض المسوقين لاحظوا ظهور هذا الموضع لديهم مؤخراً، مما يشير إلى أنه أصبح متاحًا لدى عدد من الحسابات الإعلانية بشكل تدريجي​

لذلك، إذا لم تجد الخيار في حسابك، فربما لم يتم تفعيله لك بعد، وستحتاج للانتظار حتى توسع Meta نطاق توفره.

الفئات المؤهلة لاستخدام هذه الميزة

في الوقت الحالي، إعلانات الإشعارات (Facebook Notification Ads) تحت الاختبار المحدود وليست متاحة لجميع المعلنين بشكل عام​. أي أن إمكانية استخدامها تعتمد على ما إذا كانت شركتك أو حسابك الإعلاني مشمولًا ضمن برنامج الاختبار الذي تجريه Meta. تشير Meta إلى أنها بدأت هذه الاختبارات بشكل أولي مع مجموعة محدودة من المعلنين والأسواق، ربما لتقييم فعالية التجربة وردة فعل المستخدمين قبل التوسّع. على سبيل المثال، أفاد بعض المعلنين برؤية هذا النوع من الإعلانات يظهر لمستخدمين في دول معينة خلال أواخر 2024، مما يوحي بأن الاختبار بدأ إقليميًا ثم توسع تدريجيًا. حاليًا (مع بداية 2025): لا توجد قائمة رسمية بالفئات التجارية أو القطاعات المؤهلة – فمن المرجح أن Meta تختار حسابات إعلانية نشطة (خاصة في مجال البيع بالتجزئة والتجارة الإلكترونية) لتجربة الميزة مبدئيًا نظرًا لكونها أعلنت عنها في سياق حلول للإعلانات التجارية​.

ولكن بشكل عام، أي معلن يستخدم منصة مدير الإعلانات يمكن أن يصبح مؤهلًا عندما تقرر Meta إتاحة الميزة على نطاق أوسع. من المتوقع مع نجاح الاختبار أن يتم طرح إعلانات الإشعارات لجميع المعلنين كخيار رسمي ضمن أماكن الظهور، دون قيود خاصة تتعلق بنوع الحساب أو الصناعة. بمعنى آخر، الميزة ليست محصورة نظريًا بفئة معينة من الشركات؛ الهدف هو إضافة قناة إعلانية جديدة عبر الإشعارات يمكن لجميع المعلنين الاستفادة منها لاحقًا. الشرط الأساسي الوحيد حاليًا هو أن يكون لدى المعلن جمهور مستهدف سبق أن تفاعل معه (سواء من خلال الإعلانات أو الصفحة) لأن نظام فيسبوك سيركز عرض هذه الإشعارات على من أظهر اهتمامًا مسبق​. لذا قد تكون الحسابات التي تمتلك حجمًا من التفاعل الجماهيري أكثر قابلية للاستفادة الفورية من الميزة. إلى حين إطلاقها رسميًا للجميع، ستظل الميزة محدودة بمن تمت دعوتهم أو إتاحتها لهم من قبل Meta ضمن مرحلة الاختبار.

أفضل الحالات والصناعات للاستفادة من إعلانات الإشعارات (Facebook Notification Ads)

تركز هذه الميزة بشكل كبير على إعادة التفاعل (Re-engagement)، أي جذب انتباه المستخدم الذي أبدى اهتمامًا سابقًا ولم يتخذ إجراءً (كالشراء أو التسجيل). بالتالي، تعتبر بعض الحالات والصناعات أكثر استفادة من إعلانات الإشعارات نظرًا لاعتمادها على إعادة الاستهداف. فيما يلي بعض الأمثلة البارزة:

  • التجارة الإلكترونية وتجارة التجزئة: المتاجر والعلامات التجارية التي تبيع منتجات يمكن أن تستفيد بشكل كبير. إذا قام المستخدم بالنقر على إعلان منتج سابقًا أو تصفح موقع المتجر دون إكمال الشراء، يأتي إعلان الإشعار كتذكير لطيف يدفعه للعودة وإتمام عملية الشراء. هذا النوع من “التذكير” فعال جدًا للعروض الترويجية المحدودة أو سلال التسوق المتروكة، حيث يخاطب المستخدم برسالة مثل “لا يزال المنتج الذي اهتممت به متاحًا!“​
  • السفر والسياحة وحجوزات الترفيه: شركات الطيران، مواقع حجز الفنادق أو الجولات السياحية بإمكانها استخدام إشعارات فيسبوك للتذكير بعرض اطلع عليه المستخدم. مثلاً: مستخدم بحث عن تذكرة طيران أو منتجع سياحي ولم يكمل الحجز، يمكن أن يصله لاحقًا إشعار إعلان يذكره بـ”عرض خاص على الرحلة التي اهتممت بها” لإعادة جذبه.
  • الفعاليات (Events) والتذاكر: منظمو الفعاليات والحفلات لديهم فرصة لإعادة استهداف المهتمين. إذا تفاعل أحدهم مع إعلان فعالية (بالنقر أو بالتعبير عن الاهتمام) دون شراء تذكرة، يمكن إرسال إعلان إشعار مع عبارة “لا تفوت الفعالية التي أبديت اهتمامك بها – المقاعد محدودة!” مما يحفّزه لاتخاذ الإجراء.
  • تطبيقات الهاتف والألعاب الرقمية: عندما يقوم المستخدم بالنقر على إعلان تطبيق أو لعبة دون إكمال التثبيت، يمكن لإشعار إعلاني لاحق تذكيره بالتطبيق. على سبيل المثال: “جرّب لعبتنا الجديدة التي شاهدتها – مستويات وتحديات بانتظارك!“. هذا مفيد أيضًا لحملات إعادة استهداف المستخدمين غير النشطين (كأن يذكّر إشعار إعلاني مستخدمًا بلعبة لم يلعبها منذ فترة).
  • الخدمات المالية أو التعليمية وغيرها: أي صناعة يكون فيها قرار المستخدم بحاجة لدفع إضافي يمكن أن تستفيد. مثلاً بنك أو شركة تأمين تعرضت إعلاناتها لاهتمام المستخدم دون تسجيل، قد تعيد الوصول له عبر إشعار يبرز حافزًا إضافيًا (“احصل على استشارة مجانية لمحض اهتمامك بقرض المنزل“). المؤسسات التعليمية التي تروّج لدورات أو منح ربما تذكّر المهتمين لاستكمال طلب التسجيل.

بشكل عام، أي حالة يوجد فيها “مسار تحويل غير مكتمل” تصلح لهذه الإعلانات. إعلانات الإشعارات تعمل كتذكير ذو طابع شخصي وخفيف الوطأة للمستخدم الذي تفاعل سابقًا ولم يُتم الإجراء المطلوب. لذا القطاعات الأكثر اعتمادًا على إعادة التسويق (Retargeting) – كالتجارة الإلكترونية – ستكون المستفيد الأكبر. الجدير بالذكر أن Meta نفسها صرحت أن هذه الإعلانات “ليست عشوائية الإزعاج” بل تستهدف من تفاعل مع علامتك مسبقًا​، مما يجعلها مناسبة لجمهور دافئ فعلاً بدلاً من الوصول البارد. هذا يعني أن الصناعات التي تجمع قدرًا جيدًا من التفاعل المسبق مع العملاء المحتملين ستكون بيئة مثالية لهذه الميزة.

قياسات الأداء المتاحة والمقارنة الأولية مع الأنواع الأخرى

مثل أي إعلان ضمن منصة Meta، سيتمكن المعلنون من تتبع مقاييس الأداء القياسية لإعلانات الإشعارات (Facebook Notification Ads). تظهر الإعلانات في الإشعارات كموضع (Placement) مستقل في واجهة التقارير بمدير الإعلانات، مما يتيح رؤية النتائج الخاصة به بشكل منفصل​. من أهم المؤشرات المتوقعة لقياس أداء هذا النوع من الإعلانات:

  • عدد مرات الظهور (Impressions): عدد المرات التي عُرض فيها الإعلان ضمن إشعارات المستخدمين. نظرًا للطبيعة المختلفة للإشعارات (حيث لا يقوم المستخدم بالتمرير كما في الخلاصة بل يفتح قائمة ثابتة)، فإن كل ظهور لإشعار الإعلان عند فتح المستخدم لمركز الإشعارات قد يُحتسب كظهور.
  • نسبة النقر (CTR): وهي معدل نقر المستخدمين على إشعار الإعلان. هذه من أبرز المقاييس للحكم على جاذبية الإعلان. توقع أولي: قد تكون نسب النقر مرتفعة نسبيًا في هذا الموضع إذا كان الاستهداف دقيقًا، لأن المستخدم يرى الإشعار ضمن قائمة محدودة وليس وسط محتوى مزدحم كما في الخلاصة. كما أن وجوده في منطقة عالية الرؤية يتفقدها المستخدم بشكل متكرر قد يزيد احتمالية التفاعل​.
  • تكلفة النقرة (CPC) أو التكلفة لكل نتيجة: سيهتم المعلنون بمقارنة تكلفة الحصول على نقرة أو تحويل عبر إعلانات الإشعارات مقابل التكلفة عبر مواضع أخرى (كإعلانات الخلاصة أو القصص). إذا حققت هذه الإعلانات تفاعلًا جيدًا من جمهور دافئ، فقد يؤدي ذلك إلى انخفاض في تكلفة التحويل مقارنة بإعلانات تستهدف جمهورًا أبرد. (على سبيل المثال، الإعلانات التي تستخدم إعادة الاستهداف غالبًا ما تحقق معدل تحويل أعلى بتكلفة أقل لكل عملية، لأن الجمهور أكثر اهتمامًا مسبقًا).
  • معدل التحويل (Conversion Rate): بعد النقر، هل أتم المستخدم الإجراء المستهدف (شراء، تسجيل، …إلخ)؟ هذه الميزة موجهة أساسًا لتحسين التحويلات من خلال التذكير، لذا سيكون من المهم قياس إن كانت تزيد معدل إكمال العمليات مقارنة بإعلانات إعادة الاستهداف التقليدية في الخلاصة.
  • مؤشرات التفاعل السلبي: مثل معدلات إخفاء المستخدمين للإعلان أو الإبلاغ عنه. هذه أيضًا مهمة لفهم تأثير التجربة على المستخدم. في حال وجد كثير من الناس هذه الإعلانات مزعجة وقاموا بإخفائها، سيظهر ذلك للمعلنين وربما لـMeta عبر نسبة تفاعلات سلبية أعلى من المعتاد، مما قد يدفع إلى تعديل الاستهداف أو وتيرة الظهور.

أما بالمقارنة مع الأنواع الأخرى من الإعلانات (كإعلانات القصص Stories أو إعلانات الخلاصات Feeds)، فيمكن إجراء بعض المقارنات المبدئية بناءً على الاختلاف في التجربة:

  • الحجم وطبيعة المحتوى: إعلانات الخلاصة والقصص غالبًا ما تكون غنية بصريًا (صور/فيديو) وتحتل مساحة أكبر على شاشة المستخدم، مما يتيح سردًا وتسويقًا أكثر تفصيلًا. أما إعلان الإشعار فهو نصي ومقتضب للغاية. هذا يعني أنه قد يجذب شريحة المستخدمين التي تفضل الرسائل السريعة والبسيطة، لكنه ربما لا ينقل كل جوانب العرض كما تفعل صورة أو فيديو في قصة. بالتالي، معدل التفاعل الأولي (CTR) قد يكون جيدًا إذا كان النص جذابًا، لكن معدل التفاعل العميق (كالوقت الذي يقضيه المستخدم مع الإعلان) سيكون أقل بطبيعته لعدم وجود محتوى غني داخل فيسبوك نفسه.
  • موضع الظهور وسلوك المستخدم: القصص تظهر أعلى التطبيق بملء الشاشة لفترة وجيزة، والخلاصة يتم استعراضها بشكل مستمر أثناء التصفح. أما الإشعارات فهي مكان يتوجه إليه المستخدم بشكل مقصود ليتفقد جديد التفاعلات. هذا الفرق يعني أن إعلان الإشعار يصل للمستخدم في حالة ذهنية مختلفة – فهو يتوقع تحديثات شخصية. إن كان الإعلان ذا صلة بما يهتم به المستخدم فعلًا، فسيجد مكانه الطبيعي ضمن تلك القائمة وقد يحقق نسبة تفاعل أعلى مما لو ظهر نفس المحتوى فجأة في الخلاصة​.

على الجانب الآخر، هناك مخاطر أن بعض المستخدمين قد ينزعجون لوجود إعلان في مساحة يعتبرونها مخصصة للتنبيهات الشخصية، مما قد يؤدي إلى تجاهل متعمد أو رد فعل سلبي (وهذا يختلف عن القصص حيث اعتاد المستخدم على رؤية محتوى منوع من أصدقاء وعلامات تجارية).

الاستهداف (Facebook Notification Ads)

بشكل غير رسمي، يبدو أن إعلانات الإشعارات (Facebook Notification Ads) موجهة حصريًا لجمهور أبدى اهتمامًا مسبقًا​، أي أنها أداة إعادة استهداف (Remarketing) بامتياز. أما إعلانات الخلاصة والقصص فيُمكن استخدامها لكل من الاستهداف البارد (جمهور جديد) أو الدافئ. هذا يعني أن المقارنة العادلة ستكون بين إعلان إشعار وإعلان خلاصة مخصص أيضًا لإعادة الاستهداف. في هذه الحالة، قد يتفوق إعلان الإشعار في إعادة جذب الانتباه نظرًا لظهوره في مكان بارز للمستخدم. ومع ذلك، تبقى سعة الوصول محدودة – فمن غير المتوقع أن يشاهد المستخدم أكثر من إعلان إشعار أو اثنين في اليوم ضمن مركز الإشعارات، بينما يمكنه رؤية عدة إعلانات أثناء تصفح الخلاصة أو القصص. أي أن هذا الموضع ربما يكمل ولا يستبدل مواضع الإعلانات الأخرى، حيث يوفر جودة تفاعل أعلى لكل ظهور ولكن بعدد ظهورات أقل محتملة مقارنة بالخلاصة مثلًا.

النتائج الأولية: حتى الآن لا تتوفر بيانات معلنة رسميًا حول أداء إعلانات الإشعارات بالمقارنة مع غيرها، نظرًا لحداثة التجربة. لكن الشركات ستراقب مؤشرات مثل معدل النقر ومعدل التحويل وتكلفة الإجراء وتقارنها مع حملات الخلاصة والقصص التقليدية. النجاح سيُقاس بمدى تحقيق هذه الإشعارات لهدف إعادة التفاعل بتكلفة مجدية. التوقعات تشير إلى أنه إذا تم تنفيذها بشكل صحيح (استهداف دقيق ونص جذاب)، فقد تؤدي إلى رفع معدلات النقر وربما خفض تكلفة التحويل مقارنة بإعادة الاستهداف عبر الخلاصة​، نظرًا لوضعها المميز. على سبيل المثال، موقع Social Samosa الإخباري ذكر أن إضافة مواضع جديدة (مثل روابط الموقع في إنستغرام) حققت انخفاضًا ~4.5% في التكلفة لكل إجراء وزيادة ~3% في نسبة النقر في اختبارات أخرى على فيسبوك​

– وعلى الرغم من أن هذه الأرقام لا تتعلق مباشرةً بإعلانات الإشعارات، لكنها تعكس كيف يمكن لموضع جديد مدروس أن يحسّن الأداء. من جهة أخرى، ينبغي عدم إغفال أن القصص والخلاصة يقدمان مساحة إبداعية أكبر – فقد تحقق الحملات عبرها وعيًا (Reach) وانتشارًا أوسع لا تستطيع إشعارات فيسبوك وحدها تحقيقه بسبب طبيعتها الانتقائية.

بشكل عام، إعلانات الإشعارات (Facebook Notification Ads) ليست بديلًا لبقية الأنواع بل إضافة مكملة. النجاح سيكون في دمجها ضمن الإستراتيجية التسويقية الكلية واستخدامها لاستهداف الحالات المناسبة (مثل المستخدمين ذوي النية الشرائية الذين لم يُتموا العملية). ستتوفر للمعلنين في تقارير الأداء القدرة على مقارنة هذا الموضع مباشرة بباقي المواضع، مما يتيح مع الوقت تكوين صورة أوضح عن متى يتفوق إعلان الإشعار على إعلان الخلاصة أو القصة والعكس. ومع نضوج التجربة، قد تنشر Meta دراسات حالة تقارن الأداء بشكل ملموس.

متطلبات وقيود إضافية لاستخدام إعلانات الإشعارات (Facebook Notification Ads)

هناك بعض الملاحظات والمتطلبات الخاصة بهذه الميزة ينبغي على المعلنين وضعها بالاعتبار:

  • ما زالت في مرحلة الاختبار: إعلانات الإشعارات (Facebook Notification Ads) ليست متاحة عالميًا بعد. قد يواجه المعلنون تقييدًا في استخدامها حاليًا إلا إذا كانوا ضمن مجموعة الاختبار. هذا يعني أيضًا أن Meta ربما تجري تغييرات مستمرة عليها. كن جاهزًا لاحتمالية تغير آلية العرض أو الخيارات المتاحة مع مرور الوقت، بناءً على نتائج الاختبارات وردود فعل المستخدمين.
  • مناسبة فقط لبعض أهداف الحملات: نظرًا لكون الإعلان في الإشعارات نصي ويركز على نقل المستخدم إلى رابط، فمن المرجح أن هذه الميزة مدعومة فقط في حملات تهدف للنقر أو التحويل (مثل زيارات الموقع، أو المبيعات، أو تسجيل العملاء المحتملين). قد لا يكون موضع الإشعارات متاحًا – أو منطقيًا – في حملات تهدف إلى التفاعل (Engagement) أو مشاهدات الفيديو، لأن تنسيق الإشعار لا يعرض فيديو ولا يدعم تفاعلات الإعجاب/التعليق عليه مثل المنشورات العادية. لذا كقيْد تقني، تأكد أن حملة الإعلان لديها عنوان ورابط لتفعيل هذا الموضع. على سبيل المثال، إعلانات تثبيت التطبيق يمكن أن تظهر في الإشعارات كنص يحث على تجربة التطبيق (مع رابط لمتجر التطبيقات)، بينما إعلانات الفيديو بحتة قد لا تُعرض في هذا الموضع.
  • حدود المحتوى وسياسات الإعلانات: بالرغم من اختلاف الموضع، تبقى سياسات إعلان فيسبوك العامة سارية. يجب على المعلن الالتزام بمعايير المحتوى الإعلاني (عدم تضمين محتوى محظور أو مضلل…إلخ). وربما تكون فيسبوك أكثر حذرًا مع إعلانات الإشعارات تحديدًا لحرصها على تجربة المستخدم في هذا القسم. لذا، تأكد أن النص المستخدم واضح وصادق وجذاب دون إفراط أو ادعاءات زائفة، حتى لا يؤدي لبلاغات أو انزعاج المستخدمين.
  • تحكم المستخدم: كما ذكرنا، لدى المستخدمين القدرة على إزالة إعلان الإشعار أو تقليل ظهوره مستقبلاً عبر خيارات “إخفاء هذا الإعلان” أو “عدم رؤية إعلانات مشابهة”​

هذا يفرض على المعلنين التفكير بجودة الاستهداف والمحتوى. فإن تم دفع الإعلان لمستخدمين غير مهتمين فعلاً، قد يقومون سريعًا بإخفائه، مما يهدر الظهور ويؤثر على درجة صلة الإعلان. على المعلن اعتبار هذا القيد عند استخدام الميزة: إجعل رسالتك الإعلانية مفيدة قدر الإمكان لمن يتلقاها. وفي السياق نفسه، يمكن للمستخدم دائمًا كتم إشعارات صفحة معينة أو تطبيق معين من إعداداته، فإذا أساءت بعض الصفحات استخدام إعلانات الإشعارات بكثرة فقد يفقدون قدرة الوصول بهذه الطريقة إلى ذلك المستخدم نهائيًا.

وتيرة وعدد الإعلانات في الإشعارات: لم تصرح Meta بعدد الإعلانات الأقصى الذي يمكن ظهوره في مركز الإشعارات لكل مستخدم في اليوم أو الأسبوع. ولكن من المنطقي توقع وجود حد مُقيَّد حتى لا يتم إغراق تبويب الإشعارات بالإعلانات. ربما تسمح المنصة بإشعار إعلاني واحد ضمن كل مجموعة من الإشعارات أو بعدد محدود يوميًا. هذا يعني أنه حتى لو اخترت هذا الموضع، قد لا يظهر إعلانك لكل فرد من جمهورك في كل مرة يستخدم التطبيق فيها، بل يعتمد ذلك على خوارزمية توزيع تأخذ بالاعتبار عوامل مثل: حجم نشاط المستخدم (عدد الإشعارات الحقيقية لديه)، وعدد المعلنين الذين يستهدفونه في نفس الوقت بإعلانات إشعار، ومستوى تجاوبه السابق. بالتالي، لا تعتمد فقط على إشعارات فيسبوك في خطتك – اجمع بينها وبين مواضع أخرى لضمان وصول رسالتك بشكل متكرر كافٍ عبر قنوات متنوعة.

تأثير على معدل النقر الإجمالي: لأن الإعلان يظهر كنص صغير، فقد لا ينتبه بعض المستخدمين إليه خاصة إن كان لديهم سيل من الإشعارات الأخرى. أيضًا، إذا قام المستخدم بفتح مركز الإشعارات ولم ينقر على الإعلان (أي مرّ عليه ضمنيًا)، فربما يُعتبر ذلك ظهورًا بلا تفاعل مما قد يخفض CTR. لذلك من القيود هنا أنك لا تتحكم كثيرًا بالسياق الذي يظهر فيه الإعلان بين باقي الإشعارات الشخصية للمستخدم. التغلب على ذلك يكون بكتابة رسالة على قدر عالٍ من التخصيص والأهمية لجمهورك المستهدف بحيث تبدو كأنها امتداد طبيعي لإشعاراتهم المهتمين بها.

التوافق مع المنصات المختلفة: غالبًا ستعمل إعلانات الإشعارات على تطبيق فيسبوك للهواتف الذكية (Android و iOS) وكذلك نسخة الموقع. يجب على المعلن اختبار كيف يظهر نص الإعلان في كل منصة. ربما هناك حدود أحرف عملية لعرض النص قبل قطعه في الإشعار. لذا كقاعدة إضافية: اجعل العنوان مختصرًا قدر الإمكان لتفادي اقتطاعه على الأجهزة الصغيرة، وضع أهم ما تريد إيصاله في بداية الجملة.

في الختام، إعلانات الإشعارات (Facebook Notification Ads) على فيسبوك تمثل فرصة إعلانية جديدة وواعدة لإعادة التفاعل مع العملاء المحتملين في مكان غير معتاد. مع أنها لا تزال في مراحلها الأولى، فقد أثارت اهتمام المسوقين لأنها تفتح قناة إضافية للوصول إلى الجمهور​

في ومضة إبداع، نحن متخصصون في إدارة إعلانات فيسبوك وإنستغرام، ومعتمدون رسميًا من Meta. نساعدك على تحقيق أفضل نتائج من حملاتك الإعلانية بأفكار إبداعية واستهداف دقيق. لا تتردد في طلب استشارتك المجانية الآن!